فصل: بَاب الْكَفَن من جَمِيع المَال:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله:

.بَاب نقض شعر الْمَرْأَة:

قَالَ ابْن سِيرِين لا بأس أَن ينْقض شعر الْمَيِّت.
قَالَ سعيد بن مَنْصُور حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم ثَنَا ابْن عون عَن مُحَمَّد بن سِيرِين بِهِ.
وَلابْن أبي شيبَة عَن حَفْص عَن أَشْعَث عَن مُحَمَّد بن سِيرِين أَنه كَانَ يَقُول: «إِذا غسلت الْمَرْأَة ذوب شعرهَا ثَلَاث ذوائب ثمَّ جعل خلفهَا».
قوله:

.بَاب كَيفَ الْإِشْعَار للْمَيت:

وَقَالَ الْحسن (الْخِرْقَة الْخَامِسَة يشد بهَا الفخذان والوركان تَحت الدرْع).
قَالَ ابْن أبي شيبَة ثَنَا عبد الْأَعْلَى عَن هِشَام عَن الْحسن قَالَ: (تكفن الْمَرْأَة فِي خَمْسَة أَثوَاب).
قوله:

.بَاب هَل يَجْعَل شعر الْمَرْأَة ثَلَاثَة قُرُون:

[1262]- حَدثنَا قبيصَة حَدثنَا سُفْيَان عَن هِشَام عَن أم الْهُذيْل عَن أم عَطِيَّة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَت: «ضفرنا شعر بنت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» يَعْنِي ثَلَاثَة قُرُون قَالَ وَكِيع قَالَ سُفْيَان: «ناصيتها وقرنيها».
قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي الْمُسْتَخْرج حَدثنَا مُحَمَّد بن علوِيَّة ثَنَا عَمْرو بن عبد الله ثَنَا وَكِيع عَن سُفْيَان عَن هِشَام عَن حَفْصَة بنت سِيرِين عَن أم عَطِيَّة قَالَت: «لما غسلنا ابْنة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضفرنا شعرهَا ثَلَاثَة قُرُون ناصيتها وقرنيها ثمَّ ألقينها خلفهَا» حَفْصة هِيَ أم الْهُذيْل.
قوله:

.بَاب الْكَفَن من جَمِيع المَال:

وَبِه قَالَ عَطاء وَالزهْرِيّ وَعَمْرو بن دِينَار وَقَتَادَة وَقَالَ عَمْرو بن دِينَار (الحنوط من جَمِيع المَال).
وَقَالَ إِبْرَاهِيم (يبْدَأ بالكفن ثمَّ بِالدّينِ ثمَّ بِالْوَصِيَّةِ).
وَقَالَ سُفْيَان (أجر الْقَبْر وَالْغسْل هُوَ من الْكَفَن).
أما قَول عَطاء فَقَالَ الدَّارمِيّ فِي مُسْنده ثَنَا سعيد بن الْمُغيرَة عَن ابْن الْمُبَارك عَن ابْن جريج عَن عَطاء قَالَ: (الحنوط والكفن من رَأس المَال) وَسَيَأْتِي لَهُ طَرِيق أُخْرَى.
وَأما قَول الزُّهْرِيّ وَقَتَادَة فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي جَامعه أَنا معمر عَن الزُّهْرِيّ وَقَتَادَة قَالَا (الْكَفَن من جَمِيع المَال).
وَأما قَول عَمْرو بن دِينَار فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي جَامعه أخبرنَا ابْن جريج قَالَ: قَالَ عَطاء (الْكَفَن والحنوط دين) قَالَ وَقَالَهُ عَمْرو بن دِينَار.
وَأما قَول قَتَادَة فَتقدم كَمَا ترَى مَعَ الزُّهْرِيّ.
وَقد روينَا هَذِه الْجُمْلَة حَدِيثا مَرْفُوعا من طَرِيق أبي الزبير عَن جَابر واستنكره أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ.
وَأما قَول عَمْرو بن دِينَار فِي الحنوط فَتقدم كَمَا ترَاهُ قبل.
وَأما قَول إِبْرَاهِيم فَأخْبرنَا بِهِ أَحْمد بن عَلِيّ بن يَحْيَى الْهَاشِمِي أَنا أَحْمد بن أبي طَالب أَنا عبد الله بن عمر بن اللتي أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا أَبُو الْحسن بن المظفر أَنا عبد الله بن أَحْمد بن حمويه أَنا عِيسَى بن عمر السَّمرقَنْدِي أَنا عبد الله بْن عبد الرَّحْمَن الدَّارمِيّ ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي شيبَة ثَنَا حَفْص عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد عَن الحكم عَن إِبْرَاهِيم قَالَ: (الْكَفَن من جَمِيع المَال).
حَدثنَا قبيصَة أَنا سُفْيَان عَمَّن سمع إِبْرَاهِيم قَالَ: (يبْدَأ بالكفن ثمَّ الدَّين ثمَّ الْوَصِيَّة).
وَأما قَول سُفْيَان فَقَالَ عبد الرَّزَّاق أخبرنَا الثَّوْريّ عَن عُبَيْدَة عَن إِبْرَاهِيم قَالَ: «يبْدَأ بالكفن ثمَّ بِالدّينِ ثمَّ الْوَصِيَّة. قَالَ فَقلت لَهُ يَعْنِي لِسُفْيَان فأجر الْقَبْر وَالْغسْل قَالَ هُوَ من الْكَفَن».
قوله:

.بَاب قَول النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يعذب الْمَيِّت بِبَعْض بكاء أَهله عَلَيْهِ»:

هَذَا طرف من حَدِيث ابْن أبي مليكَة قَالَ توفيت ابْنة لعُثْمَان بِمَكَّة الحَدِيث وَفِيه هَذَا اللَّفْظ عَن ابْن عَبَّاس عَن عمر وَقد أسْندهُ فِي الْبَاب الْمَذْكُور.
قوله فِي التَّرْجَمَة وَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كلكُمْ رَاع ومسئول عَن رَعيته».
هَذَا طرف من حَدِيث نَافِع عَن ابْن عمر وَهُوَ مُسْند عِنْد أبي عبد الله من طرق عَنهُ وَقد تقدم لَهُ طَرِيق فِي الْجُمُعَة.
قوله فِيهَا وَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تقتل نَفْس ظلما إِلَّا كَانَ عَلَى ابْن آدم كفل من دَمهَا وَذَلِكَ لِأَنَّهُ أول من سنّ الْقَتْل».
هَذَا التَّعْلِيق أسْندهُ البُخَارِيّ فِي الدِّيات من حَدِيث مَسْرُوق عَن ابْن مَسْعُود مُخْتَصرا وَفِي كتاب بَدْء الْخلق من هَذَا الْوَجْه بِتَمَامِهِ.
قوله:

.بَاب مَا يكره من النِّيَاحَة عَلَى الْمَيِّت:

وَقَالَ عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه (دَعْهُنَّ يبْكين عَلَى أبي سُلَيْمَان مَا لم يكن نقع أَو لقلقَة) وَالنَّقْع التُّرَاب عَلَى الرَّأْس وَاللَّقْلَقَة الصَّوْت.
قلت التَّفْسِير من كَلَام المُصَنّف وَقد وَافقه عَلَيْهِ غَيره.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير أخبرنَا أَبُو مُحَمَّد بن يُوسُف الْأَصْبَهَانِيّ أَنا أَبُو سعيد بن الْأَعرَابِي ثَنَا سَعْدَان بن نصر ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش عَن شَقِيق قَالَ: (لما مَاتَ خَالِد بن الْوَلِيد اجْتمع نسْوَة بني الْمُغيرَة يبْكين عَلَيْهِ فَقيل لعمر أرسل إلَيْهِنَّ فَإِنَّهُنَّ لَا يبلغك عَنْهُن شَيْء تكره فَقَالَ عمر مَا عَلَيْهِنَّ أَن يُهْرِقَن دُمُوعهنَّ عَلَى أبي سُلَيْمَان مَا لم يكن نقع أَو لقلقَة).
وَهَكَذَا رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الْأَوْسَط وَفِي الصَّغِير عَن عمر بن حَفْص عَن أَبِيه عَن الْأَعْمَش.
وَرَوَاهُ سعيد بن مَنْصُور عَن هشيم عَن مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم مُنْقَطِعًا بِنَحْوِهِ قَالَ: (فَقلت لابراهيم مَا النَّقْع وَاللَّقْلَقَة قَالَ النَّقْع الشق وَاللَّقْلَقَة الرنة).
وَقَالَ أَبُو عبيد فِي غَرِيب الحَدِيث حَدثنَا جرير عَن مَنْصُور عَن أبي وَائِل نَحوه وَقَالَ قَالَ الْكسَائي النَّقْع صنعه الطَّعَام للمأتم وَأنكر ذَلِك أَبُو عبيد وَقَالَ الَّذِي رَأَيْت عَلَيْهِ أَكثر أهل الْعلم أَنه رفع الصَّوْت قَالَ وَقَالَ بَعضهم هُوَ وضع التُّرَاب عَلَى الرَّأْس قَالَ وَقيل هُوَ شقّ الْجُيُوب قَالَ وَأما اللَّقْلَقَة فشدة الصَّوْت لم أسمع فِيهِ اخْتِلَافا.
وقال أبن سعد أَنا وَكِيع بن الْجراح وَأَبُو مُعَاوِيَة الضَّرِير وَعبد الله بن نمير قَالُوا: ثَنَا الْأَعْمَش نَحوه.
قَالَ وَقَالَ وَكِيع (النقع الشق وَاللَّقْلَقَة الصَّوْت).
وَعَن هِشَام الطَّيَالِسِيّ عَن شريك عَن عَاصِم عَن أبي وَائِل قَالَ لما مَاتَ خَالِد بْن الْوَلِيد قَالَ عمر بن الْخطاب (مَا عَلَى نسَاء بني الْمُغيرَة أَن يسفحن من دُمُوعهنَّ عَلَى أبي سُلَيْمَان مَا لم يكن نقعا أَو لقلقَة وَالنَّقْع الشق وَاللَّقْلَقَة الصَّوْت).
قوله فِيهِ:
[1292] حَدثنَا عَبْدَانِ أَخْبرنِي أبي ثَنَا شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن سعيد بن الْمسيب عَن ابْن عمر عَن أَبِيه عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمَيِّت يعذب فِي قَبره بِمَا ينح عيه» تَابعه عبد الْأَعْلَى ثَنَا يزِيد بن زُرَيْع ثَنَا سعيد ثَنَا قَتَادَة وَقَالَ آدم عَن شُعْبَة: «الْمَيِّت يعذب ببكاء الْحَيّ عَلَيْهِ».
أما حَدِيث عبد الْأَعْلَى فقرئ عَلَى فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي عَن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الهيجاء أَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْخَطِيب أخْبرهُم عَن فَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن زَاهِر بن طَاهِر أخْبرهُم أَنا أَبُو سعد الكنجروذي أَنا أَبُو عَمْرو بن حمدَان أَنا أَبُو يعْلى الْموصِلِي ثَنَا عبد الْأَعْلَى ثَنَا يزِيد بن زُرَيْع ثَنَا سعيد عَن قَتَادَة عَن سعيد بن الْمسيب عَن عبد الله بن عمر أَن عمر بن الْخطاب حدث أَن نَبِي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِن الْمَيِّت يعذب فِي قَبره بِمَا ينح عَلَيْهِ».
وَأما حَدِيث آدم..................................................
قوله:

.بَاب مَا ينْهَى عَن الْحلق عِنْد الْمُصِيبَة:

[1296]- وَقَالَ الحكم بن مُوسَى ثَنَا يَحْيَى بن حَمْزَة عَن عبد الحمن بن جَابر أَن الْقَاسِم بن مخيمرة حَدثهُ حَدثنِي أَبُو بردة بن أبي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: (وجع أَبُو مُوسَى وجعا فَغشيَ عَلَيْهِ وَرَأسه فِي حجر امْرَأَة من أَهله فصاحت فَلم يَسْتَطِيع أَن يرد عَلَيْهَا) الحَدِيث.
وَقع فِي بعض الرِّوَايَات من الصَّحِيح حَدثنَا الحكم بن مُوسَى وَهُوَ وهم وَقد أَخْبرنِي بِالْحَدِيث أَبُو الْفرج بن الْغَزِّي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أخْبركُم عَلِيّ بن إِسْمَاعِيل المَخْزُومِي أَن أَبَا الْفرج بن عبد الْمُنعم أخْبرهُم عَن مَسْعُود بن أبي مَنْصُور أَن الْحسن بن أَحْمد الْحداد أخْبرهُم أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو عَمْرو بن حمدَان ثَنَا الْحسن بن سُفْيَان.
(ح) وَحدثنَا أَبُو مُحَمَّد بن حَيَّان ثَنَا الْحسن بن أَحْمد الصوفي.
(ح) وَحدثنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا أَبُو يعْلى الْموصِلِي قَالُوا: ثَنَا الحكم بن مُوسَى ثَنَا يَحْيَى بن حَمْزَة عَن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد بن جَابر أَن الْقَاسِم بن مخيمرة حَدثهُ حَدثنِي أَبُو بردة بن أبي مُوسَى قَالَ: «وجع أَبُو مُوسَى وجعا فَغشيَ عَلَيْهِ وَرَأسه فِي حجر امْرَأَة من أَهله فصاحت بِهِ امْرَأَة من أَهله فَلم يسْتَطع أَن يرد عَلَيْهَا فَلَمَّا أَفَاق قَالَ إِنِّي بَرِيء مِمَّن برِئ مِنْهُ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ برِئ من السالقة والحالقة والشاقة».
وَرَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه عَن الحكم بن مُوسَى فوافقناه بعلو دَرَجَة.
وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن أبي يعْلى فوافقناه بعلو أَيْضا.
قوله:

.بَاب من لم يظْهر حزنه عِنْد الْمُصِيبَة:

وَقَالَ مُحَمَّد بن كَعْب القرظي: «الْجزع القَوْل السيء وَالظَّن السيء».
قوله:

.بَاب الصَّبْر عِنْد الصدمة الأولَى:

وَقَالَ عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه نعم العدلان وَنعم العلاوة {الَّذين إِذا أَصَابَتْهُم مُصِيبَة قَالُوا إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون} [156 الْبَقَرَة].
قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير أخبرنَا أَبُو عبد الله الْحَافِظ حَدثنِي عَلِيّ بن عِيسَى الْحِيرِي ثَنَا مُسَدّد بْن قطن ثَنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة ثَنَا جرير عَن مَنْصُور عَن مُجَاهِد عَن سعيد بْن الْمسيب عَن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: (نعم العدلان وَنعم العلاوة {الَّذين إِذا أَصَابَتْهُم مُصِيبَة قَالُوا إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون أُولَئِكَ عَلَيْهِم صلوَات من رَبهم وَرَحْمَة} نعم العدلان {وَأُولَئِكَ هم المهتدون} نعم العلاوة) هَذَا إِسْنَاد صَحِيح رَوَاهُ عبد بن حميد فِي تَفْسِيره عَن عبيد الله بن مُوسَى عَن إِسْرَائِيل عَن مَنْصُور.
وَرَوَاهُ أَيْضا من رِوَايَة نعيم بن أبي هِنْد عَن عمر وَهُوَ مُنْقَطع.
وَأخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك هَكَذَا بِنَاء عَلَى مذْهبه أَن تفاسير الصَّحَابَة مَرْفُوعَة وَقد صَحَّ سَماع ابْن الْمسيب عَن عمر أوضحت ذَلِك فِي مُخْتَصر التَّهْذِيب فِي تَرْجَمته.
وَوَقع لي حَدِيث نعيم عَن عمر من وَجه آخر قَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ فِي غَرِيب الحَدِيث حَدثنَا عبيد الله ثَنَا حَمَّاد عَن أَيُّوب عَن نعيم بن أبي هِنْد قَالَ: (قَالَ عمر فِي هَذِه الْآيَة: {أُولَئِكَ عَلَيْهِم صلوَات من رَبهم وَرَحْمَة} الْآيَة قَالَ نعم العدلان ونعمت العلاوة).
قوله:

.بَاب قَول النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّا بك لَمَحْزُونُونَ»:

قَالَ ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَدْمَع الْعين ويحزن الْقلب».
[1303]- حَدثنَا الْحسن بن عبد الْعَزِيز ثَنَا يَحْيَى بن حسان ثَنَا قُرَيْش هُوَ ابْن حَيَّان عَن ثَابت عَن أنس بن مَالك رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: «دَخَلنَا مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أبي سيف الْقَيْن وَكَانَ ظِئْرًا لإِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام فَأخذ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِبْرَاهِيم فَقبله وشمة ثمَّ دَخَلنَا عَلَيْهِ بعد ذَلِك وَإِبْرَاهِيم يجود بِنَفسِهِ فَجعلت عينا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تذفان» الحَدِيث.
رَوَاهُ مُسلم عَن سُلَيْمَان بن الْمُغيرَة عَن ثَابت عَن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أما حَدِيث ابْن عمر فأسنده فِي الْبَاب الَّذِي بعده (بِغَيْر هَذَا اللَّفْظ) وَهُوَ أَيْضا فِي قصَّة إِبْرَاهِيم بْن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من حَدِيث غير أنس.
وَأما حَدِيث مُوسَى فَقَرَأته عَلَى شيخ الْإِسْلَام أبي حَفْص بن أبي الْفَتْح الشَّافِعِي عَن الْحَافِظ أبي الْحجَّاج يُوسُف بن الزكي الْمزي أَنا الرشيد مُحَمَّد بن أبي بكر العامري أَن القَاضِي أَبَا الْقَاسِم عبد الصَّمد بن مُحَمَّد الحرستاني أخْبرهُم عَن أبي عبد الله مُحَمَّد بن الْفضل الْفَقِيه أَن الْحَافِظ أَبَا بكر أَحْمد بن الْحُسَيْن أخْبرهُم أَنا عَلِيّ بن أَحْمد بن عَبْدَانِ ثَنَا أَحْمد بن عبيد الصفار ثَنَا تمْتَام ثَنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل ثَنَا سُلَيْمَان بن الْمُغيرَة عَن ثَابت بن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ولد لي اللَّيْلَة غُلَام فسميته بِأبي إِبْرَاهِيم ثمَّ دَفعه إِلَى أم سيف يَعْنِي امْرَأَة قين كَانَ يكون بِالْمَدِينَةِ يُقَال لَهُ أَبُو سيف فَانْطَلق رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتِيهِ وَانْطَلَقت مَعَه فَدخل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَا بِالصَّبِيِّ فضمه إِلَيْهِ فَقَالَ مَا شَاءَ الله أَن يَقُول قَالَ أنس فَلَقَد رَأَيْت إِبْرَاهِيم بَين يَدي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يكبد بِنَفسِهِ فَدَمَعَتْ عينا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَدْمَع الْعين ويحزن الْقلب إِلَّا مَا يرْضَى الرب وَالله يَا إِبْرَاهِيم إِنَّا بك لَمَحْزُونُونَ».